من طرف بلبل الصحراء السبت مايو 15, 2010 5:43 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقات الجميع بكل خير ومحبة ..
اهلا وسهلا بكم اخوانى واعضاء ورواد منتدى ضياء الصداقة
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئـات أعمالنــا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هـادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
جميعنا
نعلم ان الصداقة مواقف ....ولا ابالغ لو قلت أنها من أجمل العلاقات
الإنسانيه والانسان بطبيعته يحتاج الى صديق ..الصداقة مفهوم واسع لكني
سأقتصر فقط هنا على وضع تعريف بسيط لها ...الصداقه.. هي أن امد يدي إليك
عندما تقف على الأرض .....وأن ألوح لك بيدي من بعيد عندما تقف على قدميك
..وأن أعودك وأنت مريض ,,أن أدعولك وأنت قوي ..وأن أنتصر لك مظلوما وأن
أنصحك ظالما ....ليس المقصود بها أن تزرع بذره لتثمر ثمرة تأكلها
.....فكثيرا ما تثمر الصداقه وردا لايؤكل ,ولكن يزين الحياة .....ويزيدها
جمالا....تجعل الحياة جميله , إنها ليست بويصله للتأمين على الحياه ولكنها
تفعل أضعاف وثيقه التأمين على الحياة ....الذين يعطون بلا مقابل يأخذون
كثيرا جدا .....والذين ينتظرون المقابل يصابون بخيبة أمل . يقول أبوالطيب
المتنبي شر البلاد مكان لا صديق به أما أملي ديكنسون فعبر عن الصداقه
بقوله الأصدقاء أوطان صغيره والقائد الفرنسي نابليون باح ذات ليله بحزنه
،وشجنه الى زوجته حينما قال لها : لقد نلت من المجد والسلطه مالم ينله احد
قط ،وبالرغم من ذلك فهاأنذا لا اجد حولي......صديقا مخلصا أستطيع الأعتماد
عليه سواك لكي نكون أصدقاء يجب وان يتوفر فينا الصدق مع بعض الاحساس
.....فلا خيـــر فـــي خـــل يخـــون خليلــة ويلقـــــاه مـــــن بعــــد
المـــودة بالجفـــــــــا وينكــــر عيشـــاً قــــد تقـــادم عهـــده
ويظهـــر ســراً كـان بالأمـس قـــــد خفـــــــــا وللصداقة قوانين
واهمها هو كن معطاء مع الآخرين قبل ان تتوقع منهم عطاء لك. ....اكبر خطأ
هو ان يعتقد الإنسان ان الصداقة ستأتي له بلا مقابل فالصداقة هي علاقة
ديناميكية من خلالها يجب ان تعطي شيئاً من نفسك قبل ان تأخذ من الآخرين.
قال الإمام الشافعي في قصيدة الخل الوفي عن الصداقة والأصدقاء فما كل من
تهواه يهواك قلبــــه ولا كل من صافيته لك قد صفا إذا لم يكن صفو الوداد
طبيعـــة فلا خير في خل يجيء تكلـفــــا سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صادق الوعد منصـفـــاوقال حسني فريز في وداع صديق لــه ألا إنما
الدنيا صديــــق تصاحبـــــــه ومبدؤ حق قلَ في الناس صاحبه ترى في صديق
الصدق عزماً وهمة ويهديك للحق الذي أنت طالـــبــه فمن فاتــــه هــــذان
فهــــــو مضلل ولو ملك الدنيا لضاقت مذاهبــــه وعاش بغيضــــاً أو غبياً
مغفــــــــلاً ومات شقياً لم تحقق رغائبـــــــه قال الوزير المغربي لا
تشاور من ليس يصفيك وداً إنه غير سالك بك قصــــــــــداً وإستشر في
الأمــور كل لبيب ليس يألوك في النصيحة جهدا.
